جامعة وهران 2 تشرف على الامتحانات وتهم متبادلة ما بين البريد والوزارة
حرم عدّة مترشحين من مختلف ولايات الوطن، لمسابقة كتاب وملحقي الشؤون الخارجية التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية هذا الأسبوع، من إجراء المسابقة بسبب عدم وصول الاستدعاءات عن طريق البريد في الوقت المناسب، وهو ما خلّف حالة استياء واسعة لديهم.
احتضنت جامعة وهران 2 أحمد بن محمد، هذه السنة، امتحانات وزارة الشؤون الخارجية التي كانت تنظّم في جامعات أخرى سابقا، حيث انطلقت الامتحانات، أوّل أمس الأحد، وتتواصل إلى غاية اليوم الثلاثاء، ويتعلّق الأمر بمسابقة كاتب الشؤون الخارجية التي فتحت 22 منصبا، 4 منها للمترشحين الموظفين، وهي المسابقة المخصصة لمن يزيد عمرهم عن 35 سنة فأكثر والحاصلين على شهادات جامعية من تخصصات محدّدة، إضافة إلى مسابقة ملحق الشؤون الخارجية والتي فتحت 61 منصبا، المخصصة لمن تقل أعمارهم عن 35 سنة، ولديهم شهادات ليسانس في بعض التخصصات، على أن يكون الانتقاء بناء على اختبارات كتابية مثلما أعلنت عنه مديرية الموارد العامة بوزارة الشؤون الخارجية، وبناء على ذلك تقدّم عدد كبير من خريجي الجامعات بمختلف ولايات الوطن بملفات لاجتياز كلتا المسابقتين، إلاّ أنّ الاستدعاءات التي تمّ إرسالها عن طريق البريد، وصلت متأخّرة بالنسبة إلى بعض المترشحّين وحرمتهم من المشاركة، حيث يؤكّد أحد المقصين من ولاية مستغانم أنّ الاستدعاء وصله يوم الأحد في الساعة الواحدة تقريبا، يتضمن تحديد تاريخ 28 ديسمبر أي نفس اليوم ووجوب الحضور بجامعة وهران 2 في الساعة السابعة صباحا!!
كما وصلت الاستدعاءات متأخّرة بالنسبة إلى عدّة مترشحين آخرين، حسب مصادر "الشروق"، ومنهم من لم تصلهم بعد، وهو ما أدّى إلى إقصائهم بطريقة آلية بسبب تخلّفهم عن حضور الامتحانات في وقتها، وتمّ اعتبار ذلك، إجحافا في حقّهم وممارسات تثير الغضب، مرجّحين أن تكون أطراف ما غير حريصة على تسليم الاستدعاءات في وقتها لضمان عدم مشاركة عدد كبير في المسابقة وزيادة حظوظ بعض المترشحين في الفوز بالمناصب، أو عدم التزام مصالح البريد بتسليم الاستدعاءات في وقتها وهي تهم موجّهة إلى الطرفين حسب تصريحاتهم، مع العلم أنّ مسابقات وزارة الشؤون الخارجية تحظى سنويا باهتمام كبير من قبل خريجي الجامعات وتستقطب عددا هائلا من المترشحين الذين يرغبون في التوظيف والحصول على عمل قار ومحترم.
ليست هناك تعليقات :
إترك تعليقك