العمال الجزائريون يشتكون من “حڤرة” المسؤولين الفرنسيين .
أعرب العديد من العمال الجزائريين في مصنع “رونو الجزائر” بوادي تليلات بوهران عن استيائهم من الضغوط الممارسة عليهم من طرف المسؤولين الفرنسيين، حيث كشف عمال أنهم يشتغلون في ظروف صارمة وصعبة، وهو ما دفع بالكثير منهم إلى الاستقالة، فيما يعمل آخرون على تشكيل فرع نقابي للدفاع عن مصالح العمال.وبعد مرور حوالي 6 أشهر على دخول المصنع حيز الخدمة، خرج العمال الجزائريون في المصنع عن صمتهم وكشفوا عن ظروف صعبة يشتغلون فيها واشتكوا من ممارسة ضغوط شديدة عليهم من طرف المسؤولين الفرنسيي وكذا قيام الإدارة بوضع لوائح وتعليمات وصفها العمال بالصارمة والشاقة. وأورد عمال في المصنع، خاصة منهم من يقومون بعمليات التركيب، أمثلة على ذلك مثل قصر فترة الراحة رغم الأشغال الشاقة، حيث يلتحقون بالعمل على الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار حيث تتيح لهم إدارة المصنع ساعة واحد تقوم خلالها بنقلهم إلى مطعم لتناول الغداء ثم يباشرون الأشغال مجددا إلى غاية الساعة الرابعة. واعتبر العمال أن ذلك أمر شاق بالنسبة لهم نظرا لطبيعة الأشغال التي يزاولونها، خاصة التركيب، حيث لا يمكن لمن يقوم بعملية التركيب أن يستريح ولو لفترة 5 دقائق وذلك بسبب ارتباط عمليات التركيب بعامل الوقت، حيث إذا تخلف العامل لدقيقة واحدة فإن ذلك سيؤدي إلى عرقلة سلسلة التركيب الدقيقة، إضافة إلى الجهد والضغط والتركيز الذي تتطلبه العملية، قال بعض العمال إنه أثقل كواهلهم، إضافة إلى تعليمات أخرى مثل منع إجراء المكالمات الهاتفية ولو لسبب قاهر أو استعمال أي جهاز آخر. وصرح العمال بأن تلك الظروف القاسية اضطرت 20 شابا لتقديم استقالتهم منذ دخول المصنع حيز الخدمة. وكشفوا أنهم يسعون لتأسيس فرع نقابي ينضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين “لوضع حد لتسلط المسؤولين الفرنسيين” على حد تعبيرهم. يذكر أن مصنع رونو يوظف حاليا 250 عاملا كمرحلة أولى، بعضهم تلقوا تكوينا في رومانيا، وينتظر أن يوظف حوالي 500 شاب في المرحلة المقبلة.
ليست هناك تعليقات :
إترك تعليقك